عاجل نيوز
محمد خليفة
تم دحر مليشيا الدعم السريع بعد ساعات من دخولها مدينة أم كدادة بولاية شمال دارفور حيث نجحت خطة الإستدراج … ثم حدثت أشياء عجيبة خلف مصنع الكراسي
ولعل مايحدث في منطقة أم كدادة، عن سيطرة قوات المليشيا وإنسحاب المستنفرين والاهالي وعدم خوض معركة كبيرة ضد المليشيا.
فيما بعد إتضح أن هذه كانت مجرد خدعة من قبل المستنفرين، والخطة تقوم على إستدراج قوات المليشيا ثم الإنقضاض عليها.
ولعل هذا الأمر منطقي نظراً لفرق القوة والتسليح بين الطرفين، فالمواجهة المباشرة ستكون نتائجها كارثية على أهالي المنطقة.
لذلك إختار المستنفرين وأهالي المنطقة التكتيك والخطط بدلا من الصدام المكشوف، التفكير والخداع بدلاً من ركوب الرأس.
فالذي حدث أن قوات المليشيا دخلت المنطقة وإحتفلت وقاموا بتصوير فيديوهات النصر وإعلان السيطرة رسمياً على أم كدادة.
بعد ذلك إنقضت قوات المستنفرين وأهالي المنطقة على قوات المليشيا، بعدما علمت أن هنالك فزعا من منطقة بروش قادم إليهم.
حيث تجمعت بسرعة قوات من منطقة بروش وإنطلقت نحو أم كدادة لنصرة أهالي ومستنفري المدينة.
فوصل فزع بروش وإنضم لأهالي ومستنفري أم كدادة، وهنا بدأت قوات المليشيا تخسر المعركة وتخسر جنودها وعتادها.
وحتي الإنسحاب أصبح ليس سهلاً بسبب ضراوة إقدام المستنفرين والفزع الذي وصل إليهم، وأصبحوا يمتلكون زمام الأمر.
هنا لم يكن لقوات المليشيا إلى خيارا واحداً فقط، وهو إستخدام التدوين المدفعي الكثيف من أجل الهروب خارج المدينة.
فقامت قوات المليشيا بتدوين مدفعي عنيف تجاه المحور الجنوبي والغربي من مدينة أم كدادة، وبذلك إستطاعت الهروب.
قامت قوات المليشيا بإخلاء جرحاها نحو جابر، وإتجه باقي القوات المقاتلة نحو منطقة أبو حميرة تجرجر أذيال الهزيمة.
ماقام به المستنفرين وأهالي المنطقة وفزع بروش اليوم، بالحسابات العسكرية درس بليغ لن تنساه قوات المليشيا، حيث وجدت نفسها من منتصرة إلى مدروشة خلف مصنع الكراسي.
ربنا يغطي على المواطنين الأبرياء ويحفظهم