تلغراف البريطانية | صواريخ إيران تكشف ثغرات في الدفاعات الإسرائيلية.. “القبة الحديدية” تحت الاختبار الأكبر
عاجل نيوز
إعداد: المحرر الدولي – عاجل نيوز
15 يونيو 2025م
شهدت الساحة العسكرية في الشرق الأوسط تطورًا غير مسبوق خلال الساعات الماضية، مع تعرض إسرائيل لهجوم صاروخي مكثف من إيران، هو الأكبر من نوعه منذ عقود، مما أثار تساؤلات واسعة حول فعالية أنظمة الدفاع الجوي الإسرائيلية، وعلى رأسها منظومة “القبة الحديدية”.
هجوم غير مسبوق
بحسب تقرير نشرته صحيفة The Telegraph البريطانية، فإن الهجوم الذي شنته إيران فجر الجمعة، تم باستخدام صواريخ باليستية وطائرات مسيرة من طرازات متطورة. وأفادت الصحيفة أن هذا الهجوم كشف عن نقاط ضعف لم تكن مرئية سابقًا في منظومات الدفاع الجوي الإسرائيلية، التي لطالما اعتُبرت من بين الأكثر تطورًا عالميًا.
وذكرت وكالة أسوشيتد برس أن أكثر من 200 صاروخ تم إطلاقها في موجات متتالية، وهو ما شكل ضغطًا غير مسبوق على “القبة الحديدية”، التي تعتمد في تصميمها على توقع عدد محدد من الأهداف في وقت واحد.
تفاصيل الاختراقات ومواقع التأثير
وفقًا لمصادر أمنية، سقطت بعض الصواريخ داخل عمق المناطق السكنية الإسرائيلية، من بينها ضاحية “بات يام”، ما أدى إلى تدمير مبنى سكني ومقتل عدد من المدنيين، إضافة إلى إصابة العشرات. وقد أقر مسؤولون في الجيش الإسرائيلي بصعوبة صد الهجوم الكامل، رغم نجاحهم في اعتراض النسبة الكبرى من المقذوفات.
ووفقًا لتحليل نشرته The Economic Times، فإن الهجوم الإيراني أظهر أن “التفوق الدفاعي لا يعني الحصانة المطلقة”، معتبرًا أن “منظومة القبة الحديدية نجحت جزئيًا، لكنها لم تتمكن من التعامل مع حجم ونوعية الهجوم”.
قراءة في المعطيات الاستراتيجية
يرى خبراء عسكريون أن هذا الهجوم شكّل اختبارًا فعليًا لمنظومات الدفاع المتكاملة التي تعتمد عليها إسرائيل، والتي تشمل إلى جانب “القبة الحديدية”، أنظمة مثل “مقلاع داوود” و”آرو”. واعتبر تقرير The Australian أن الضربة الإيرانية قد تُعيد النظر في استراتيجيات الدفاع الصاروخي ليس فقط في إسرائيل، بل لدى عدد من الحلفاء في المنطقة.
- رغم نجاح “القبة الحديدية” في اعتراض غالبية الصواريخ، فإن الخروقات التي حدثت تطرح تحديات تقنية وأمنية جديدة.
- إسرائيل قد تتجه لتعزيز شبكة الدفاعات متعددة الطبقات وربما التوسع في التعاون مع حلفاء خارجيين لتطوير آليات الإنذار المبكر.
- إيران، من جانبها، وجّهت رسالة واضحة بشأن قدراتها التكنولوجية العسكرية المتقدمة، وسط تصاعد التوتر الإقليمي.
🔍 ملحوظة تحريرية:
هذا التقرير يستند إلى مصادر دولية مفتوحة وموثوقة، ويهدف إلى تقديم قراءة مهنية ومتوازنة للوقائع العسكرية الجارية، دون انحياز أو تبني لمواقف سياسية أو عسكرية.