عاجل نيوز
عاجل نيوز

عاجل نيوز

 

 

 

الضعين – عاجل نيوز 

تشهد ولايتا شرق وجنوب دارفور تدهورًا أمنيًا غير مسبوق، وسط غياب شبه تام للقيادة الميدانية داخل صفوف مليشيا الدعم السريع، وتفاقم الصراعات الداخلية، والاشتباه في وجود اختراقات لصالح الجيش السوداني، في وقت باتت فيه عمليات النهب والسلب جزءًا يوميًا من حياة المدنيين، خاصة في نيالا.

 

اعتقال قيادات بارزة داخل مليشيا الدعم السريع

أفادت مصادر ميدانية في مدينة الضعين أن قيادة مليشيا الدعم السريع أقدمت خلال الساعات الماضية على اعتقال قائد ثاني استخبارات المليشيا برفقة طاقم مكتبه بالكامل، إلى جانب عدد من الضباط المتهمين بالتنسيق السري مع الجيش السوداني، في واحدة من أكثر الحملات الأمنية إثارة للجدل داخل صفوف المليشيا.

وبحسب المصدر، فإن التهم الموجهة إليهم تتعلق بـ”الولاء المستمر للجيش السوداني”، وقيامهم بتسريب معلومات ميدانية حساسة حول تحركات المليشيا، ما أثار حالة من الذعر داخل المكاتب القيادية بالمدينة.

 

نيالا.. انفلات أمني وانتشار لعصابات مسلحة

وفي مدينة نيالا، عاصمة جنوب دارفور، تفاقمت موجات السرقات والنهب بشكل غير مسبوق، حيث بات المواطنون يعيشون في حالة من الرعب اليومي، خصوصًا بعد تمدد عصابات السيليكا القادمة من إفريقيا الوسطى، وسيطرتهم على مداخل ومخارج المدينة.

تقوم هذه العصابات، بحسب الأهالي، بفرض إتاوات، واحتجاز المواطنين على الحواجز، وممارسة أعمال السلب، وسط غياب أي قوة تفرض القانون أو توفر الحماية للمدنيين.


اعتقال نقيب وتضييق حتى على “المجانين”

وفي تطور لافت، أقدمت المليشيا على اعتقال النقيب أنس، أحد أبناء الرزيقات، والذي كان مقربًا من القائد السابق لقطاع كافوري، إدريس حسن. ووفقًا للمصادر، فإن السبب يعود لظهوره برفقة عنصر جنوبي يُدعى “بيتر”، تم قنصه مؤخرًا في بحري، ويُشتبه بتعاونه مع الاستخبارات العسكرية للجيش.

وفي مؤشر على حالة الهوس الأمني داخل المليشيا، شملت حملة الاعتقالات حتى الأشخاص المصابين باضطرابات عقلية ممن يتجولون في الطرقات، بزعم أنهم يقومون بـ”رصد تحركات القوات” وإرسالها إلى الجيش.

 

غياب القيادة العسكرية.. والميدان بلا سيطرة

هذه التطورات المتسارعة، وفق مراقبين، تؤكد حالة الانهيار التنظيمي داخل مليشيا الدعم السريع، مع غياب قيادة ميدانية قادرة على إعادة التوازن أو احتواء التصدعات الداخلية، ما يفتح الباب أمام مزيد من الفوضى والانفلات، خاصة في مدينتين استراتيجيتين مثل الضعين ونيالا.

ويخشى المواطنون أن تتدهور الأوضاع أكثر، في ظل غياب أي قوة نظامية تمثل القانون وتحمي المدنيين من التجاوزات اليومية.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.