عاجل نيوز
غاندي إبراهيم
منذ تقدم قوات الجيش بسلاح المدرعات بالأمس والتحامها مع قوات الجيش بالقيادة العامة، شعرت المليشيا بالخطر على أفراد قواتها المتواجدين بالقصر الجمهوري، وانهم سوف يتعرضون لإبادة كاملة لا محالة ، ولا لفرصة لديهم بالنجاه.
لذلك حشدت المليشيا مرتزقتها وملاقيطها من مناطق السلمة والازهري والسمير،وبقية القوات التي هربت من شرق النيل، وقادت هجوم واسع منذ الساعة الرابعة صباح اليوم على قوات الجيش بمنطقة وسط الخرطوم والسوق العربي.
الهجوم استخدمت فيه المليشيا كافة ما لديها من أسلحة ومسيرات ومدفعية ومرتزقة، وكانت تهدف من خلاله جعل مسار فاتح يربط بين قواتها في القصر الجمهوري ومناطق السلمة والازهري والصحافة.
استبسلت قوات الجيش في الدفاع، وصمدت وكبدت المليشيا خسائر فادحة في الأرواح والعتاد العسكري، وجثث مرتزقتهم تملأ حاليا شوارع وسط الخرطوم، ويصعب حصرها.
لتلفظ المليشيا انفاسها الاخيرة في معركة اليوم، وتستفيد قوات الجيش من ذلك وتنفتح على مناطق الخرطوم 2 وكذلك تتقدم في اتجاه القصر الجمهوري بأكثر من موقع.
معركة وسط الخرطوم اليوم نتوقع ان تكون اخر المعارك للمليشيا، ولا اعتقد بعد الخسائر الكبيرة في الأرواح والعتاد، ان تقوم للمليشيا قائمة.
تحرير القصر الجمهوري، في ظل الحصار المفروض الان وكذلك بعد الهزيمة الساحقة لقوات المليشيا، لن يتأخر، وأصبح مسألة وقت ليس إلا، وحسب تقدير القيادة الميدانية.
كما نتوقع ان يصاحب ذلك تقدم لقوات الجيش وانفتاحها تجاه الصحافات ومطار الخرطوم وحي العمارات.
كتابة نهاية المليشيا بالخرطوم ، تمضي سيناريوهاتها بخطى متسارعة، ولم يتبقى الكثير، وقريبا ستشرق شمس الصباح على عهد جديد خالي من المليشيا واعوانها.