عاجل نيوز
في تقرير لقناة الجزيرة، يقف المراسل حسن رزاق أمام مقر سكن القائد العام للقوات المسلحة السودانية، في الموقع الذي انطلقت منه شرارة أعنف حرب شهدها السودان في تاريخه الحديث.
يستعرض التقرير اللحظات الأولى من صباح الخامس عشر من أبريل 2023، حينما حاولت مليشيا الدعم السريع (الجنجويد) اقتحام منزل القائد في محاولة للسيطرة على السلطة، مما أشعل حربًا واسعة امتدت من قلب العاصمة الخرطوم إلى معظم أنحاء البلاد.
ويُظهر التقرير مشاهد الدمار الهائل وآثار المعارك التي لا تزال حاضرة كشاهد صامت على حجم العنف. ووفقًا للتقرير، صنف الاتحاد الإفريقي هذه الحرب بأنها الأكبر على مستوى القارة من حيث اتساع رقعة المواجهات وكلفتها الإنسانية والاقتصادية الباهظة.
في جوهر هذه المأساة تقف نزعة قائد مليشيا الدعم السريع إلى السلطة، مدفوعًا بجشع أعمى ووهم ساذج مفاده أنه قادر على الإطاحة بالجيش الوطني خلال أيام، وتمهيد الطريق لتسليم السودان على طبق من فضة لدولة الإمارات.
وحين فشل في ذلك، بدأ في شن حرب مفتوحة ضد الشعب السوداني نفسه، عبر حملات من القتل والنهب والاغتصاب والتدمير الممنهج، وكأن هدفه لم يعد السيطرة فقط، بل إذلال كل من وقف في طريقه.