عاجل نيوز
عاجل نيوز

إستراتيجية حسم معركة الخرطوم .. الطور الأخضر كيف هزمت المليشيا ❓️

عاجل نيوز

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

ـ لا تهاجم القلعة المحصنة بل اجعل من فيها يفرون منها بأنفسهم .

 

 

 

ـ اجعل عدوك يخسر في كل مواجهة معك حتى لا يجد سبباً لخوض المعركة الأخيرة .

 

 

 

ـ اجعل عدوك يرى المعركة القادمة على أنها نهاية محتومة وسيفر منها قبل أن تبدأ .

 

 

 

 

ـ اجعل العدو يخوض كل معركة وهو يحمل هزيمته السابقة على كتفيه حتى يسقط من ثقلها قبل أن يرفع سيفه .

 

 

 

ـ الخصم الذي يهرب من ساحة المعركة قبل أن تصل إليه هو خصمٌ هزمته منذ زمن طويل .

 

 

 

ـ معركة الخرطوم هي واحدة من المعارك التاريخية التي يمكن أن تغير فهم “الحرب” كمفهوم عسكري راسخ في الأذهان كهيكل عسكري تقليدي

 

 

 

بشكل غير مسبوق فهي نتيجة لتسلسل ناجح من “المعارك” وليست نتيجة لمعركة واحدة لانها حققت النصر بصورة كاملة قبل أن يبدأ القتال .

 

 

 

 

ـ الصورة النمطية العامة تربط دائماً النصر بالقوة “المباشرة” مع رغبة جامحة في رؤية أثر الحرب الحقيقية من دماء ودمار لإعتبار حقيقية المعركة ولكن بطبيعة الحال ذلك ليس سوى “تفكير سطحي”

 

 

 

 

لأن الحقيقة التاريخية أن أعظم القادة عبر التاريخ لم يسعوا لخوض معركة دموية دون داع بل فضلوا النصر بأقل الخسائر الممكنة فالمعركة الحقيقية لم تكن حين فرت المليشيا بل كانت بالمراحل التي سبقتها

 

 

 

 

حينما تم إنهاكها وإفشالها نفسياً وإستراتيجياً حتى أدركت حتمية الحسم والهزيمة حتي لم يعد أمامها من خيار سوى “الفرار” بدلاً من الإبادة والإجتثاث العسكري.

 

 

 

ـ الإستراتيجية التراكمية للحسم أو مايعرف بالتأثير التراكمي للعمليات الذي نفذتها القوات المسلحة السودانية بنجاح منقطع النظير التي دائما ماتبدأ بالعزل والتطويق والتدمير للقوات والتي قد حدثت بشكل متكرر.

 

 

 

في “جبل مويا ـ سنجة ـ الدندر ـ السوكي ـ محيط سنار ـ سكر سنار ـ ولاية الجزيرة ـ محلية بحري ـ منطقة قري العسكرية ـ محلية شرق النيل ـ أم درمان ـ الدالي ـ المزموم ـ وسط الخرطوم ”

 

 

 

قد رسخت بالفعل في ذهن مليشيا الدعم السريع أنها لاتستطيع الصمود أو حتى تحقيق النصر العسكري ماجعلها تنهار بشكل حقيقي عندما نجحت عمليات التقدم المتقارب من ولاية النيل الأبيض والجزيرة

 

 

 

وحينما أدركت تركيز القوة النارية التي قد تواجهها في محلية الخرطوم بإعتبارها المعركة الأخيرة في الوسط والتي لم ترغب بخوضها حتى لا تلحق بمصير القوة التي دحرتها القوات المسلحة السودانية في “وسط الخرطوم” والتي ذاع سيط هزيمتها وتدميرها حتى وصل “تشاد” .

 

 

 

ـ القوات المسلحة السودانية لم تدمر بصورة تدريجية العدو فقط بل دمرت روحة المعنوية ماساهم على المدى القريب إلى إنهيار الثقة بالنفس لدى الجنود والقادة مع الإرتباك والتشتت الذي حدث بسبب إدراكية أن الصمود لا يؤدي إلا لمزيد من الخسائر

 

 

 

 

مع صعوبة إتخاذ القرار وفشله في اللحظات الأخيرة وقد شاهدنا بصورة غير مسبوقة كيف حاولت المليشيا إتخاذ قرار الإنسحاب بالقوة في وسط الخرطوم وكيف كانت تبعاتة العسكرية على كامل منطقة وسط الخرطوم بالإضافة لفقدان السيطرة العملياتية

 

 

 

عندما بدأ القوات الفرار من الخرطوم دون أوامر الإنسحاب بما يعرف الإنسحاب الإضطراري للقوات بصورة غير منظمة, التأثيرات بعيدة المدى لإستراتيجية الحسم التراكمي أدت بالفعل في نهاية المطاف لإنهيار ثقة “الجنود” بقادتهم بسبب تكرار إدعاءآت الإنسحاب

 

 

 

 

والذي أدى لتآكل ثقة الجنود في قيادة المليشيا حتى وصل الأمر لوصف “قائد المليشيا” بالطابور مع تآكل الآرادة الفعلية للقتال بسبب تراكم أثر الهزائم والتدمير العسكري للقوات التي وقعت في “العزل والتطويق والتدمير” .

 

 

 

 

ـ القوات المسلحة السودانية قد نجحت في حسم معركة الخرطوم بتقليل الخسائر البشرية والمادية بحيث كانت المعركة غير تقليدية وغير نمطية وأقل دموية وأقل تكلفة في العالم يدفعها جيش نظامي لتحقيق نصر في بنية حضرية شديدة التعقيد

 

 

 

مع إستخدام أقل مجهود بالإضافة لتحييد القوات المسلحة السودانية “المليشيا” دون قتال مباشر فإنهيار الروح القتالية أدى بطبيعة الحال للفرار الجماعي والذي سهل بشكل تاريخي “السيطرة الواسعة على الأرض دون مقاومة شديدة” .

 

 

 

ـ هذه المعركة ليس إستثناء من المعارك القادمة مع المليشيا فحتى لو عاودت المليشيا بناء قواتها فإنها ستظل متأثرة نفسياً مما سيقلل بالفعل من قدرتها على “معاودة الكره” كما رسخت القوات المسلحة السودانية صورة تاريخية لهيمنة عسكرية عززتها بنصر عسكري وأضحت سمعتها كقوة لاتهزم .

 

 

 

ـ مليشيا الدعم السريع قد تحطمت إرادتها المستقبلية بالفعل وستصبح مترددة في أي قتال مستقبلي حتى لو إمتلكت “الموارد العسكرية اللازمة” ,أما الحديث عن أن القوات المسلحة السودانية

 

 

 

 

إذا قامت بنقل ثقلها العسكري “لدارفور” بغرض تحريرها فأن المقاتلات والمسيرات لن تنفعها إلا بهجوم بري واسع النطاق فهو لا يعدو كونه “نصف الفهم العسكري” وهو حديث من لم يفهم “عسكر السودان” .

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.