عاجل نيوز
نيالا – AAgile News
شهدت المناطق الجنوبية لمدينة نيالا، عاصمة ولاية جنوب دارفور، تطورات دامية إثر خلاف قبلي متجدد بين مكونين محليين تربطهما خصومة قديمة تعود إلى بدايات الحرب الحالية.
ورغم محاولات التغطية الإعلامية التي أطلقتها منصات محسوبة على المليشيا، مدعيةً أن “الأزمة تحت السيطرة”.
تؤكد مصادر ميدانية أن عدد الضحايا تجاوز 20 قتيلاً حتى مساء أمس، مع استمرار إطلاق الأعيرة النارية وارتفاع وتيرة الاشتباكات.
اغتيال شقيق إعلامي بارز داخل المليشيا
في خضم الاشتباكات، قُتل شقيق آدم مديخير، أحد الوجوه الإعلامية البارزة التابعة للمليشيا والذي توارى عن الأنظار مؤخرًا. وأكدت المصادر أن عملية الاغتيال جاءت نتيجة مباشرة للتوترات، في ظل عجز واضح من قيادة المليشيا عن ضبط الأوضاع أو التوسط لوقف التصعيد.
تُظهر هذه الحادثة هشاشة التماسك الداخلي داخل مناطق سيطرة المليشيا، خصوصًا بعد تصاعد النزاعات القبلية التي تغذيها مظالم قديمة وسوء إدارة التوازنات المحلية.
تدهور أمني متسارع داخل مدينة نيالا
تشير إفادات الأهالي إلى أن الاشتباكات استُخدمت فيها الأسلحة النارية بكثافة، ما أدى إلى موجات نزوح محدودة من بعض الأحياء الجنوبية، وسط غياب كامل لأي استجابة أمنية منظمة من المليشيا المسيطرة على المدينة.
ويأتي هذا التصعيد في وقت تتزايد فيه حالات التململ والاحتقان داخل الكتلة الاجتماعية التي تعتمد عليها المليشيا في إسناد وجودها بالمنطقة، ما يعكس مؤشرات على تفكك داخلي آخذ في التصاعد.
محاولات فاشلة للتهدئة وسط تصاعد التوتر
في الوقت الذي ادّعت فيه وسائل تابعة للمليشيا أن الاشتباكات قد “انتهت”، تؤكد شهادات محلية أن إطلاق النار لا يزال مستمرًا بشكل متقطع، مع ارتفاع الصراخ في محيط الأحياء المتأثرة، الأمر الذي يثير المخاوف من تجدّد موجات العنف في أي لحظة.