عاجل نيوز
مستشارو المليشيا متخصصون في افتعال التبريرات السمجة، والساذجة، والمضحكة، والمحيرة في آن واحد؛ حتى تجعلك تتشكك أحيانًا هل هم سكارى أم مجرد حيارى!.
ولعلهم اتفقوا جميعًا أن كل من ظهر على شاشة قناة لا بد أن يحذر من الطيران، ويفتعل الأكاذيب، وينسج روايات خيالية؛ سعيًا لإقناع العالم بفرض حظر على الطيران.
وفيما يلي سردية جدلية تحكي مدى ما أصاب القوم من “فوبيا” الطيران، ومدى تعسفهم وتكلفهم في نسبة كل شيء للطيران، حتى أفاعيلهم وفظائعهم يبررونها بهجمات الطيران عليهم ❓
فلو قيل لهم: لماذا كلما دخلتم بلدة خرج الناس فرارًا ونزحوا فرادى وجماعات؟
فجوابهم: هروبًا من قصف الطيران.❓ وإن قلت: وأنتم ابتداءً لماذا تدخلون تلك البلدات وليس فيها أي وجود عسكري؟
فجوابهم: نريد أن نحتمي من قصف الطيران.
وإن قلت: لماذا تدخلون بيوت الناس وتحتلونها؟
فجوابهم: حتى لا يقصفنا الطيران، وقد وجدوا من يوافقهم على هذا التبرير من الأعوان.
وإن قلت: لماذا تنهبون أموال الناس وتصادرون ممتلكاتهم من هواتف وذهب ونقود وغيرها؟
فجوابهم: أما الهواتف فلأن الناس يرسلون بها إحداثيات للطيران، وأما بقية الممتلكات فلأنهم يدعمون بها الجيش ويساعدون بها الطيران.
وإن قلت: فما شأن الإهانة والإذلال للناس وبعضهم من الكبار؟
فجوابهم: لأنهم يتعاونون مع الطيران.
وإن قلت: لماذا تحرقون الأسواق وتدمرون المؤسسات والبنى التحتية؟
فجوابهم: حتى لا تكون هدفًا للطيران. وإن قلت: فما شأن الاغتصاب الذي لا يفعله إلا أراذل الخلق وسفلة البشر؟
فجوابهم: إنما نغتصب من تتعاون مع الطيران.
وعلى منوال ذلك فقس؛ والهدف إقناع العالم بفرض حظر على الطيران، ويعتقدون أنه لو تم ذلك سيكون من شأنه أن يحقق لهم نصرًا وتقدمًا على حساب الجيش، قاتلهم الله وأخزاهم.