عاجل نيوز
منذ ثلاثون عامآ ، قال الترابى عليه الرحمة للرئيس المعزول عمر البشير( اذهب الى القصر رئيسآ ، و ساذهب الى السجن حبيسآ ) ،
و اذا كان الحديث صحيحآ ام ملفقآ الا انه قابل للتصديق ، خاصة و ان انقلاب 1989م كان يحتاج الى ساتر لتمريره داخليآ و خارجيآ .
و البعض يعتقد ان ذات السيناريو تكرر فى ابريل 2019م بشكل او بآخر ، بحيث يذهب البعض الى السجن حبيسآ ، بينما يواصل البعض عملية احتواء ثورة ديسمبر من داخلها ، وهو قول استبعده .
و لكنها حبكة قابلة للتصديق ، على الرغم من تصدع اللجنة الامنية بعد اسبوعين من استقالة الفريق ابنعوف و الفريق عبد المعروف و الفريق صلاح قوش ،
وذلك اثر اقالة / استقالة الفرقاء ( عمر زين العابدين، وجلال الدين الشيخ وبابكر الطيب ) ،
احاديث و روايات عديدة حول تواجد قيادات اسلامية فى المنظومة القيادية لمليشيا الدعم السريع ،
كانت منظمة فى قمة الهرم القيادى للاسلاميين على امتداد تنظيماتهم المختلفة ،
و ربما هذا يفسر ما نسب من تصريحات الى يوسف عزت و منها قوله (إن جميع المناطق التي سيطرت عليها قوات الدعم السريع شكلت إدارتها المدنية الحركة الإسلامية وعناصرها التي تدير العمل السياسي والمدني بالدعم السريع بتفويض كامل من قيادة هذه القوات ).
وأضاف في تغريدة على منصة- إكس- (الحقيقة أننا اليوم أمام وضع تسيطر عليه الحركة الإسلامية في بورتسودان وكذلك في كافة مناطق سيطرة الدعم السريع ) ،
وعلى الرغم من رد مستشار قوات الدعم السريع الباشا طبيق،..الذى قال ( إن تصريح يوسف عزت المستشار السياسي السابق لـ-حميدتي-، يعبر عن حالة اليأس التي وصل إليها عزت
بعد فشل مشروعه الهادف إلى تحويل الدعم السريع إلى أداة لتنفيذ أجندته السياسية ) ، و مع ذلك فان هذا التراشق يمكن ادراجه تحت لافته اذهب الى القصر رئيسآ ،
لذلك لا يجب تناول حديث السيد عبد الحى فى اطار العاطفة و التمنيات بين مستنكر و مستظرف ، قالوا (عبد الحى تحدث ، حديث الخاصة ، و ما كان يجب ان ينشر حديثه ) ، و تفقه آخرون فى نفى التكفير و التضليل ، .
وقللوا من دلالات حديث الوزير القطرى ،و كلها محاولات لم تنجح فى تبرئة عبد الحى من سوء النية و القصد ، الرجل تحدث فى ندوة مغلقة على عدد قليل من شخصيات غير معروفة ،
و لكن زعم البعض انهم يشككون فى نوايا الفريق البرهان تجاه الاسلاميين ، فطمأنهم عبد الحى ان البرهان لا يستطيع التخلص منهم ( الاسلاميين قاعدين فى مكتبه ) ،
عبد الحى تحدث فى ملفات غاية فى الخطورة ، و يمكن تصنيف ما جرى من حديث و تقييم ، انه حديث الاستخبارات و المخابرات، خاصة فى ظل تحولات عالمية مزلزلة و غير متوقعة
، امريكا تدعم زحف جيوش هيئة تحرير الشام ( مصنفة امريكيآ جماعة ارهابية ) لاحتلال دمشق و اسقاط النظام السورى ،
امريكا ( بايدن ) تقصف انصار الحوثى فى اليمن بعد الغاء قرار ترمب اعتبارهم جماعة ارهابية ، فى بلادنا ليس مستبعدآ ان تكون انقسامات الاسلاميين تأسست على الموقف من مليشيا الدعم السريع .
، و هذا يؤكد همسات الاسلاميين ( انهم يخشون غدر البرهان ) ، فى هذا تلتقى تقدم مع نفر من الاسلاميين (ان اى انتصار ساحق للجيش يهدد عودة كلا الفريقين لقيادة العملية السياسية ) ، و يلتقيان فى تكوين الادارات المدنية للمليشيا، نواصل