عاجل نيوز
عاجل نيوز

د . محمد تبيدي | المشتركة سم الجنجويد

عاجل نيوز

 

 

 

 

 

 

 

 

في صفحة مضيئة من تاريخ المقاومة والوطنية، برزت القوات المشتركة كرمز للتلاحم العسكري والوحدة الوطنية في حرب الكرامة.

 

 

 

فقد كانت تلك الفترة المليئة بالتحديات والمخاطر، التي احتاجت إلى تنسيق دقيق بين مختلف القطاعات الأمنية والعسكرية، حيث لعبت القوات المشتركة دوراً محورياً في تحقيق الانتصارات وتأكيد كرامة الوطن.

 

 

 

منذ انطلاق ملامح التهديد، عملت القوات المشتركة على تجميع الإمكانات العسكرية واللوجستية المتوفرة لدى الجهات المختلفة، جاء هذا التنسيق في إطار رؤية وطنية مشتركة تهدف إلى تعزيز قدرات الدفاع وتوحيد الجهود بين الوحدات العسكرية المختلفة،

 

 

 

 

لتكون جميعها صفاً واحداً في مواجهة التحديات. وقد ساهم هذا الجسر التنسيقي في سرعة الاستجابة وتوجيه الموارد بدقة متناهية إلى المناطق الأكثر تعرضاً للهجوم.

 

 

 

 

واجهت القوات المشتركة في معترك الحرب تحديات جسيمة، من تضاريس معقدة وأعداء مصممين على النيل من كرامة الوطن.

 

 

 

 

ورغم كل الصعاب، أظهرت هذه القوات قدرة فائقة على التنظيم والمرونة في تغيير الخطط وفق متطلبات الميدان.

 

 

 

 

كانت البطولات الفردية والجماعية هي سمة هذه المرحلة، حيث قدم الأبطال تضحياتهم الغالية حفاظاً على سيادة الوطن وكرامته.

 

 

 

 

إن هذه الانتصارات لم تكن وليدة الصدفة، بل نتاج عمل دؤوب وتنسيق استراتيجي ساهم في قلب موازين القوى لصالح القوات المشتركة.

 

 

 

يبرز من بين أبرز مراحل تلك الحرب دور القوات المشتركة في صمود مدينة الفاشر، حيث واجهت هجمات متواصلة ومكثفة من قبل مليشيا الدعم السريع المُتمردة .

 

 

 

 

ففي قلب الفاشر، حيث حاولت استغلال أية ثغرة لإسقاط المدينة، قفزت القوات المشتركة على كافة الأصعدة لضمان عدم سقوطها.

 

 

 

 

وقد تجلى هذا الصمود في تنظيم دفاعات محكمة، واستخدام جميع الإمكانيات المتاحة لتأمين خطوط الإمداد وتعزيز المواقع الاستراتيجية. بفضل هذا التصميم والإرادة التي لا تلين،

 

 

 

لم تسمح القوات المشتركة بسقوط الفاشر، بل حولت كل هجمة متواصلة إلى درس في الشجاعة والصمود الوطني.

 

 

 

 

لم يقتصر دور القوات المشتركة على المعارك المباشرة فحسب، بل امتد إلى توفير الدعم اللوجستي والتكتيكي اللازم للعمليات العسكرية.

 

 

 

 

فقد ساهمت في تأمين خطوط الإمداد ونقل المعدات والذخائر، بالإضافة إلى تقديم الدعم الطبي والفني للمصابين.

 

 

 

 

هذا التكامل بين الدعم الميداني والخدمات المساندة كان حجر الأساس لاستمرار الكفاح العسكري في مواجهة الظروف الصعبة والعمليات العدائية، خاصة في المناطق الحساسة مثل الفاشر.

 

 

 

 

تعد تجربة القوات المشتركة في حرب الكرامة درساً في التضحية والإخلاص، إذ جسدت قيم الولاء للوطن والتفاني في خدمة الأمن الوطني.

 

 

 

 

لقد أصبحت قصص البطولة والتضحية التي سجلتها هذه القوات نبراساً للأجيال القادمة، محفزةً إياهم على الاستمرار في الدفاع عن الأرض والكرامة مهما كانت التحديات.

 

 

 

إن إرثهم البطولي يذكرنا دائماً بأن الوحدة والتعاون هما السبيل لتحقيق النصر في مواجهة أعداء الوطن.

 

 

 

 

في خضم التحديات والظروف الاستثنائية، أثبتت القوات المشتركة أنها العمود الفقري للدفاع عن الوطن، حيث لعبت دوراً حاسماً في حماية كرامة الأمة وصون أمنها،

 

 

 

 

خاصةً في صمودها البطولي في الفاشر. ومع توقعاتها بإبرام اتفاق سلام جوبا، يتطلع الأمل إلى مرحلة جديدة من السلام والاستقرار، تستمر فيها القيم الوطنية في قيادة الشعب نحو مستقبل مشرق يخلو من التحديات.

 

وانا سأكتب للوطن حتى أنفاسي الأخيرة

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.