عاجل نيوز
المقال الاخير في مقالات المؤامرة الكبري البالغة عشر مقالات
د. احمد ابوه
حاولت قحت (تقدم) تفكيك القوات المسلحة بجحة الإصلاح من خلال ورشة الاصلاح الامنى وهى فى حقيقتها مؤامرة اجنبية تم تصميمها لتذويب القوات المسلحة و احلال مليشيا الدعم السريع لتكون البديل لكن فشل المخطط وهذا مما جعل قحت (تقدم) تلجأ الى تدبير انقلاب عسكرى يتم تنفيذه بواسطة مليشيا الدعم السريع فى يوم 15 ابريل 2023 فقام حميدتى بمحاولة انقلابية للاستيلاء على السلطة بخطة دموية من اولوياتها اغتيال الرئيس البرهان و معاونيه من قيادات القوات المسلحة كما شاهدنا اقتحام منزل الرئيس البرهان بالاليات و الاسلحة الثقيلة لكن فشلت المحاولة الانقلابية بفضل الله تعالى و باستبسال القوات المسلحة فى القيادة العامة ، خاصة حرس السيد الرئيس البرهان حيث سطروا بطولات لم سبق لها مثيل فى سجلات التضحية و الفداء و هنا تتجلى معانى العقيدة العسكرية و الاخلاص لقسم الولاء للوطن .
وبفشل انقلاب حميدتى تبددت أحلام قادة قحت ( تقدم) نحو السلطة وباتت فى حالة احباط و تخبط .
اما مليشيا الدعم السريع تبعثرت و تحولت إلى إصابات إجرامية ارتكبت جرائم النهب و القتل و السلب و الاغتصاب ضد الشعب السوداني بالاضافة الى تدميرها للمنشآت العامة و الخاصة و بالرغم من ذلك ظلت مجموعة قحت (تقدم) تدافع عن مليشيا الدعم السريع و تبرر جرائمها كما شهدنا تصريحاتها المتعددة لتبرير احتلال منازل المواطنيين بحجة احتماء الجنجويد من قصف الطيران .
(بمعنى قحت شفوقة على الجنحويد ولا يهمها المواطن المكلوم )
بينما الحقيقة هنالك تنسيق مسبق بين قحت (تقدم) و مليشيا الدعم السريع لاجتياح منازل المواطنيين و احتلالها بقصد تشريدهم ليكونوا نازحين و لاجئين لكى يشكلوا ضفط على القوات المسلحة و تصبح معاناة المواطنيين ورقة يتم توظيفها سياسيا فى طاولة التفاوض ليتم استخدامها فى المساومة السياسية لان قحت ( تقدم) ترهن خروج مليشيا الدعم السريع من منازل المواطنيين بمقابل اتفاق سياسى يعيدها الى السلطة فلهذا السبب لم تلتزم مليشيا الدعم السريع بنتفيذ الاتفاق المبرم فى جدة و الذى ينص على خروجها من الاعيان و منازل المواطنيين .
اما عبارة لا للحرب التى اطلقتها قحت ( تقدم) ليست لاجل سلامة الشعب السودانى بل تقصد بها فتح مجال التفاوض لتعود الى السلطة وهذا يعتبر استهبال سياسى مفضوح فلهذا فشلت فى ذلك .
ولا يخفى على الشعب السودانى وجميع دول العالم ابحقيقة تكوين مليشيا الدعم السريع و التى تضم فى اعلبيتها مرتزقة اجانب تم جلبهم من دول غرب أفريقيا الى السودان وبالتالي هم غزاة مغتصبين ألاموال و الأعراض بشكل علنى فلذا لا يصح التفاوض مع هؤلاء المرتزقة الغزاة ولا يمكن التنازل عن الأرض و العرض و حقوق الشعب لمرتزقة معتدية
سؤال : الهدف من اى تفاوض سياسى هو التنازل عن جزء من السلطة و الأرض و الثروة فكيف نشاركها مليشيا اغلبيتها مرتزقة اجانب ؟
هل هنالك دولة فى العالم تقبل التفاوص مع مرتزفة و مغتصبين الاعراض ؟
استنفذت قحت ( تقدم) جميع خطط المؤامرة ضد القوات المسلحة والشعب السودان فلجأت الى اخر خيار وهو تحريض المنظمات الدولية و الإقليمية ضد السودان بممارسة الضغوط الدبلوماسية لاجبار القوات المسلحة لتقبل بالتفاوض مع مليشيا الدعم السريع لاعادة الشرعية لها ثم فتح الملف السياسى مع قحت (تقدم) لتعود للسلطة .
وفى كل الاحوال يستحيل ان يقبل السعب السودانى بمجموعة قحت (تقدم) وملشيا الدعم السريع ولو كثرت مساحيق التجنميل عبر الآلية الافريقية الرفيعة و مؤتمر القاهرة و الوساطة لأمريكية والامم المتحدة .
علما طلبات التفاوض الصادرة من أمريكا و الأمم المتحدة و الاتحاد الافريقى و الايقاد جميعها غير ملزمة للحكومة السودان لانها لا تستند على قرار صادر من مجلس الأمن وبالتالي هى إطار المساعى الغير حميدة لصالح مليشيا الدعم السريع وهذا مما يستوجب رفضها .
المطلوب من القوات المسلحة اغلاق جميع أبواب المبادرات و التفاوض بشكل نهائي و تكون الاولوية الاستمرار فى العمليات العسكرية لتحرير ارجاء الوطن من الغزاة و المرتزقة حتى القضاء على اخر جنحويدى ثم بعدها يمكن التحدث عن الشأن السياسى