عاجل نيوز
عاجل نيوز

محمد وداعة | جنيف …………. (4)

عاجل نيوز

 

 

 

 

 

 

 

 

المخرجات اظهرت مجموعة جنيف و كأنها تقوم بدور الوساطة اكثر من كونها جهة مسؤولة تقدم مقترحات بناءة للحل

 

 

شمول و تزامن المساران العسكرى و السياسى يستحيل قبل وقف اطلاق النار

 

 

 

لا يمكن اطلاق عملية سياسية ذات مصداقية دون تحديد مصير مليشيا الدعم السريع

 

 

 

ارتباك و ارباك من مشاركة الاستاذة سلوى ادم بنية مفوضة العون الانسانى ( وهى موظفة حكومية ) فى الورشة

 

 

 

جاءت مخرجات ورشة نيون تحت عنوان (مقترحات و مبادئ وأسس وآليات الحل السياسى الشامل للأزمة الوطنية )،

 

 

 

وعرف الاعلان الصادر عن الورشة تصميم العملية السياسية بانها(عملية سلام شاملة وموحدة و متزامنة تخاطب المسارات االانسانية والعسكرية وألامنية والسياسية وغيرها ،

 

 

 

تشكيل هيكل تنسيقى لضمان انسجام وتناسق وفعالية جميع المسارات المختلفة ، ان المسار السياسى ينبغى ان يبدأ فى اقرب وقت ممكن ،

 

 

 

و لا يجب ان تتوقف العملية السياسية على اى تقدم يحدث فى المسارات الاخرى )، و بداية و كما يبدو فان الهيكل التنسيقى هو الأعلى و المهيمن على كل المسارات ،

 

 

فكيف يتكون هذا الهيكل ؟ و على الرغم من ان المسارات التى سبق تحديدها و يتم العمل عليها ،هى الانسانى و الامنى و السياسى ،

 

 

 

الا ان المقترحات اضافت ( غيرها ) ، مما زاد الالتباس فى القصد من وراء ايراد الامنى و العسكرى و هل هما مترادفان ام متتاليان ،

 

 

 

و عليه فمن الواضح ان المقترح يدعو الى تزامن المسارات ، وهو يخالف كل مخرجات و توصيات الورش السابقة ، بما في ذلك ورشة الالية الرفيعة –

 

 

 

الاتحاد الأفريقي، والإشارة إلى ان يبدأ المسار السياسي بعد اعلان وقف اطلاق النار، وأن يتم داخل السودان ،

 

 

 

تُعد هذه الورشة و التى شاركت فيها مجموعة الهادى ادريس و التى تشارك فى القتال الى جانب المليشيا ،

 

 

بمثابة غض الطرف عن ادوار مباشرة لقوى شاركت فى العدوان ،

 

 

و اخرى مثّلت غطاءً سياسيًا ودبلوماسيًا وإعلاميًا للميليشيا التي ارتكبت جرائم وصلت إلى مستوى الإبادة الجماعية،

 

 

 

كما تحمل هذه الخطوة رسالة سياسية تُضعف موقف المساءلة والمحاسبة، وكأن شيئًا لم يحدث ،

 

 

المزيد من المشاركات

و على الاقل يجب على هذه القوى ان تعلن تراجعها عن اتفاقاتها و التزاماتها مع المليشيا و التى تستغلها المليشيا سياسيآ فى خطابها الاعلامى و السياسى

 

 

 

لجهة انها تخوض الحرب من اجل استعادة التحول الديمقراطى ،

 

 

إن غياب الإشارة الواضحة إلى انتهاكات مليشيا الدعم السريع، والاكتفاء بدعوة (الأطراف) الى ايقاف العدائيات و تنفيذ اتفاق جدة ،

 

 

يعكس ضمنيًا مساواة غير مبررة بين الجيش الوطني، الذي يمثل المؤسسة المسؤولة عن حماية الدولة السودانية،

 

 

 

وميليشيا متورطة بشكل مباشر في الجرائم والانتهاكات ضد المواطنين و نهبهم و تشريدهم ،

 

 

 

كما ان طريقة صياغة المخرجات اظهرت مجموعة جنيف و كأنها تقوم بدور الوساطة اكثر من كونها جهة مسؤولة تقدم مقترحات بناءة للحل ،

 

 

 

وهو وضع شبيه بوضع الاتفاق الاطارى ، مع الفارق ان تقدم كانت حكومة و حاكمة ،

 

 

ان اى عملية سياسية محتملة بين القوى المدنية و السياسية واطراف سلام جوبا ،

 

 

بقصد الوصول الى حل سياسى للازمة لا بد ان تبدأ بالتزام واضح من هذه القوى يحدد موقفها من مليشيا الدعم السريع و الانتهاكات الجسيمة و الجرائم التى ارتكبتها ،

 

 

 

و هذا الالتزام يجب ان يضع الاساس النظرى و الرؤية السياسية للوصول الى جيش وطنى واحد ،

 

 

سوى كان ذلك استنادآ على الوثيقة الدستورية او اتفاق سلام جوبا او اى اتفاق مكمل ، و الاهم من كل ذلك ان يكون واضحآ موقع المليشيا فى اليوم التالى للحرب ،

 

 

 

ما يثير الارباك و الارتباك هو مشاركة الاستاذة سلوى ادم بنية مفوضة العون الانسانى ( وهى وظيفة حكومية ) ممثلة الحركة الشعبية لتحرير السودان بقيادة عقار فى هذه الورشة ،

 

 

فى ضوء مشاركتها كرئيس لوفد الحكومة فى محادثات جنيف التى رعتها الامم المتحدة بشأن المساعدات الانسانية ،

 

 

مبعث الحيرة هو كيف تمكنت من القيام بدورين مختلفين فى قضايا بهذه الحساسية ، ربما كان من الافضل ان تشارك حركة عقار بشخصية اخرى لا تتقلد منصبآ رسميآ ، او لا تشارك ،

 

 

 

خاصة و ان رئيسها يشغل منصب نائب رئيس مجلس السيادة  و على كل حال ،

 

 

 

يتوقع صدور توضيحات من الحركة للاجابة على الاسئلة الحرجة ،

 

 

هل الأستاذة سلوى مفوضة العون الانسانى تمثل الموقف الحكومي و بذلك ربما قدمت تقريرآ للحكومة عن مشاركتها ، أم تُعبّر عن موقف الحركة؟ ام الاثنين معآ؟

4 ديسمبر 2024م

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.