عاجل نيوز
عاجل نيوز

لواء ركن (م) د. يونس محمود | أي الفريقين يا ناظر السجم، أقدر على طيّ أخيه الضعين والدعم السريع، أم الخرطوم وجيش البلد

عاجل نيوز

 

 

 

 

 

 

بعد خطابه أمام حشدٍ مصنوع في رُكن من بادية شرق دارفور كشف عبد الرحيم دقلو عن خبايا كثيرة، طالما دارها الدعم السريع لأنها ( *عورة* ) وطفق يخصف عليها طويلاً ورق العملة المزيّف المطبوع في ضواحي شرق النيل في مكمنٍ به أكثر من مئة ماكينة تصوير ( *إستلمه جهاز الأمن* ) وقف الرجل ( *الأزمة* )

 

 

 

وهو ينفخ من كير بطنه نفسه الحار ليوقد النار في قلوب ووجدان الشباب ( *الأخضر* ) ليحيلهم شررًا يرمي به خصومه المتوهمين في الشمالية، تعويضًا عن إنكسارٍ عميق يجده في نفسه كعوار لا يبرأ، يلسعه بالوجع ويذكّره بالأسى والفقد والخذلان،

 

 

 

 

ذلك هو ( *الجيش* ) الذي فرّق جمعهم، وشتّت شملهم، بحول ربه، وحنكة قيادته، وبسالة جُنده ووفاء مستنفريه، الأمر الذي دعاه للبحث عن التعويض عن الخسارة الفادحة وهو يُطرد من ولايات الوسط كالقطعان البريّة أمام زمر الأسود وهو يجرُّ من الخرطوم كما تُجر جيّف الخريف من ( *الماعز التويانة* ) بعيدًا عن إتجاهات الريح.

 

 

 

 

وقف عبد الرحيم دقلو على منصةٍ كأنّها كومة جماجم من قادهم إلى حتوفهم أو قاد حتوفهم إليهم من ضحاياه، هذا ( *البول بوت* ) الجنجاوي مقابل الكمبودي، مصمّت الفؤاد بلا مسامٍ يتسرّب منها ضوء العلم، ولا نسيم الرأفة، أعضاؤه آلات قتل، عين حسد، وأذن وشاية، وساعد لصّ، وفاه نهم لا يشبع.

 

 

 

 

عبد الرحيم دقلو وقف يستصرخ الإدارة الأهلية التي ناصرته بالأمس في قتل ( *إخائه* ) ويستقل كلما أعطته في بطرٍ، ويطلب المزيد من حطب الوقود ( *أولاد الناس وفلذات أكبادهم* ) بينما يحتفظ هو بأولاده في ( *فيلا فارهة* ) في العاصمة الكينية نيروبي في حيّ ( *قري قري* )

 

 

 

 

ذي الطابع الخاص الثريّ ولا يستحي أن يوثّق للحظة صورته وهو مُحاط بأبنائه في كامل زينتهم وعوافيهم، والإبتسام الساخر ملئ وجوههم من سائر الكرور الذين يرفعون في وجه المفارقة إصبعين منفرجين ( *إما نصر أو شهادة* ) وهم لا يعلمون حتميّة النصر على من، ولا موجبات الشهادة، فقط يردّدونها بلا وعي، وهم يكابدون أواف ( *الجهل والقمل* ).

 

 

 

 

رجالات الإدارة الأهلية ( *إن صحّت التسمية* ) أمثال ناظر الرزيقات الغشيم الذي وقف قُبيل الحرب منتفشًا، منتشيًا، يتوعّد ناس الخرطوم ( *يحش بدقنو* ) بأنه سيطويها في خمسة دقايق لولا أهلهم الذين يخشى عليهم أن يطأهم فتصيبه منهم معرة بغير علم،

 

 

 

 

وهو الآن حيّ يُرزق، يرى الأحداث، ويسمع مآلاتها، فأي الفريقين يا ناظر السجم، أقدر على طيّ أخيه الضعين والدعم السريع على طيّ الخرطوم عاصمة البلد، وعصمته، أم الخرطوم وجيش البلد قادر على طيّ الضعين والدعم السريع !!!!!

 

 

 

أما ناظر المسيرية أبو راسًا خفيف فلم يرث من بابو نمر شيئًا من حكمته وقدرته على إدارة الأزمات، وإقامة العلاقات مع جوار غير عربي ولا مسلم من أهل الجنوب، وتدمّر أنت ما كان قائمًا وتقطع ما كان وصلاً وتفسد كل هذه المفاسد !!!

 

 

 

 

وبقية النكرات، رخصاء الذمم من يدعون نظّار قبائل وقعوا تحت طائلة آل دقلو المجرمة، فأغرقوهم في العطاء، وارتهنوهم بحاجتهم، ومارسوا عليهم الإبتزاز في أقبح صوره، وهي أن تمارس تجارة البشر في قبيلتك ومنسوبيك،

 

 

 

وتخادع الأسر، وتسلبهم ذراريهم الذكور بدعاوى فارغة، وهي جلب النصر على دولة الجلّابة، وإستخلاص الحقوق المسلوبة، وردّ المال الضال للزريبة دون إعتبار لما سيُصيب هذه المجتمعات الصغيرة من نكبات، وتأثيرات عميقة طويلة الأمد حتى على مستوى النمو العددي.

 

 

 

 

هؤلاء ( *النظّار* ) أرغمهم عبد الرحيم دقلو على الخضوع والخنوع التام لإرادته الملتهبة، وأكرههم على الشرب من ( *موية العد* ) برغم ما فيها من روث الرذائل، ودماء الضحايا، وأشلاء المغدورين، وكل مخلّفات الحرب من آثام، وتراهم ينظرون إليه من الذُل بطرفٍ خفيّ، يٌدركون ورطتهم وتوغّلهم بعيدًا عن المجتمع السوداني،

 

 

 

 

ومفارقتهم وجدان شعبه إلى الأبد، إذ لن يستطيع كائنٌ منهم بحديث نفس أن يأتي للخرطوم زائرًا، أو مستشفيًا، أو مسافرًا عبر مطارها، لن يجد أحد منهم سبيلاً لمعاودة مريض، أو تشييع جنازة، أو حضور مهرجان أو إحتفال في أيّ مدينة في السودان.

 

 

 

فقط لأنهم إقتحموا العقبة دون حكمة، وغرّتهم أماني آل دقلو بمقابلٍ مهما بلغ فهو زهيد، لا يتجاوز عربة بوكس أو تاتشر، وبضع مليارات غالبًا مزيّفة داخليًا في شرق النيل، أو مسروقة من ودائع بنك، أو مبتزة بمواجع مخطوف، أو منهوبة من جيوب أهلها بالإكراه والبندقية،

 

 

 

 

ولو تمعّنوا فيها لوجدوا بقيّة من دماء أهلها، ولو تحسسوها لشمّوا فيها عرق كسبها الحلال ممن أُخذت منهم، ولكن ( *نظّار السوء* ) أطبق عليهم الطمع، فحل العيوب، واستزلهم عطاء آل دقلو المسموم فخربوا عليهم دينهم، ودنياهم.

 

 

 

 

فبأي وجهٍ سيقابلون رب العزة يوم القيامة وعليهم من الدماء ما تنوء به الصحاف، ومن اللعنات ما تضجّ به ليالي القائمين أصلابهم يشكون لله جور الجنجويد.

 

 

 

اما الدنيا فبيّناتها واضحة الآن، الجيش ومن معه قادمون إليكم بحول الله، مؤيدين من كل الشعب السوداني ( *عدا القحاطة* ) ليقتصّوا منكم، قصاصًا لا رأفةَ فيه ولا عفو ولا تسامح.

قوموا جارييين

ولا نامت أعين الجبناء

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.