يوسف عبدالمنان | الوزراء غير المتكئين على حوائط صلبة من الحركات المسلحة يمكن إقالتهم في جلسة قهوة في بورتسودان
عاجل نيوز
لم تفاجئني الإقالة التي طالت وزير الخارجية على يوسف بعد فترة قصيرة من توليه المنصب الرفيع وقد ذهبت أغلب التحليلات بعد الإقالة للسؤال عن من وراء الإقالة؟
وهل جاءت الإقالة على خلفية تقيم أداء الوزير في الفترة القصيرة التي امضاها الرجل في الموقع الرفيع؟
ومن وكيف اعمل التقيم؟
ام خلافات نشبت عجلة بإقالة الوزير ومع من اختلف الوزير هل مع رئيس مجلس الوزراء؟
ام مع نائب رئيس مجلس السيادة؟ ام مع الفريق شمس الدين كباشي المشرف على عددا من الوزارات مثله والفريق إبراهيم جابر المشرف على الوزارات الاقتصادية والفريق مالك عقار المشرف على الإعلام والشئون الاجتماعية
وقد قسمت الوزارات بين أعضاء مجلس السيادة وحتى أصبح الوزير لايعلم من هي المرجعية التي يسند ظهره إليها هل رئيس مجلس الوزراء الذي يبدوا مجرد مخرج للقرارات ومحلل لما حرمته السياسة؛؛
ام العضو السيادي المشرف على الوزارة
ذهب الوزير على يوسف الدبلوماسي العريق إلى سبيله وترك من ورائه أسئلة حائرة واجابات غائبة ولكن الحقيقة الشاخصة أن الوزير وجد نفسه أمام تقاطعات لاقبل له بها وظن في بادئ أيامه انه صانع سياسيات ومضى يطوف العالم ويقدم صورة غير نمطية لبلاده ولكن تفاجأ بواقع أن الوزراء غير المتكئين على حوائط صلبة من الحركات المسلحة الشريكة في السلطة يمكن إقالتهم في جلسة قهوة شاي في مدينة بورتسودان
وان الوزير غير المنتمي مطلوب منه أن يوطن نفسه لدور رجل الظل لأشخاص كثر بعضهم قصير القامة واخر فارع الطول وثالث لااجد له وصفا ولكن الوزير كتب رسالته الأنيقة الحزينة أمس لرئيس مجلس السيادة وتلك بادرة جديدة في الأدب السياسي لوزير لم يفهم كيف تدار الدولة حتى خرج منها ولم يخسر على يوسف شيئا ولكن البلاد هي من خسرت دبلوماسي كبير وقريبا جدا سيذهب خالد الأعيسر الذي لن يطيق الغرف المغلقة
وسياسية الوزير الظل وبدأت بوادر مغادرة الأعيسر بإلغاء أو تجميد قرارات تعين الملحقين الإعلاميين وغدا تنتظره مطبات هوائية أخرى وهو يحلق في فضاء مشحونا بالتناقضات التي أودت بخسارة البلاد لوزير خارجية محترم جدا
2
تدور منذ أسبوع معارك طاحنة بين القوات النظامية من متحرك الصياد ومليشيات الدعم السريع في مناطق غرب وجنوب الأبيض وقد حققت العمليات نجاحا كبير بتكسير عظم المليشيا وقتل قادتها من أمثال حسبو وهو القائد الأول لكل مليشيا آل دقلو في ولايات كردفان الثلاثة وهو من المقاتلين القدامى في المليشيا وأسندت له قيادة الدعم السريع بعد هلاك شيريا وقتل معه اخرين في الحمادي عبر عملية دقيقة نفذت بنجاح
من قبل متحرك الصياد الذي يضرب بقوة في مناطق كازقيل وأم رماد وأم عردة ليقضي على المليشيا ويكسر عظمها وينفش ريشها قبل الوصول إلى الدبيبات التي تمثل أكبر تجمع وقيادة السيطرة للدعم السريع في شمال وجنوب كردفان وقد خسرت المليشيا منطقة أم عردة غرب الأبيض وهي منطقة هامة جدا في كردفان وكل الأخبار التي تطلقها المليشيا عن تحرير الدبيبات هي محض تضليل اعلامي .
والحقيقة أن الصياد لايزال بعيد عن الدبيبات ودخولها موجلا إلى حين تكسير عظام المليشيا والقضاء على أي وجود في جنوب وغرب الأبيض والقضاء على أي متمرد مابين الرهد والدبيبات قبل تحرير الدبيبات وفتح طريق الأبيض الدلنج